(قصة) مريم المصون والذئب الملعون الجزء الخامس
شاهدت أبن عمي " مبارك" الفارس الذي قرأت قصته في الروايه, رأيت ملامحه بين الصفحات, رأيت افعاله الروائيه على الطبيعه, فكان اول فعل أتخذه مع والدته حدود الاحترام وعدم تكرار ما كان يحصل في السابق وبالفعل عندما ذهبنا انا وأختي خولة كان محمد يرقد في المستشفى ينتظر رحمة الله, لا يستطيع تحريك قدميه اطلاقاً ومن الله عليه بشفاء البصر والايدين واللسان وماتبقى هو شلل في المنطقة السفليه.
في منزل عمي, كانت الاجواء لا تتجاوز مستوى الجيد, فزوجة عمي مازالت تميز ومازالت تنظر لنا كدخلاء عليها في المنزل, وبنات عمي هداهن الله, لا يعرفن الا الكبرياء والاسلوب الاستفزازي في تعاطي الامور وتكاد الغيره تخرج هاربه من عيناهن ولا اعلم لماذا.
اما مبارك , شاب يكبرني بسنتان, طيب, وسيم, صاحب قلب عطوف, يخشى من النسمه ان تجرح شعورنا انا وأختي خولة, كان يذهب الى محمد بين اليوم والاخر:
مبارك: مريم
مريم: نعم اخوي
مبارك: ياله عاد لاتقولين اخوي اتحسس
مريم: " مصدومة" ليش انت مثل اخوي
مبارك: هيه لكن انا احس انج بالنسبة لي اكثر
مريم: كيف ؟
مبارك: اممممم
مبارك: خلاص خلاص ماشيء
هذا كان اول حوار جانبي بيني وبين مبارك, وهو الحوار الذي له الاثر والنظرة الاولى وكل ما يتصوره الشخص عندما يحب اول مره, أمنت بالحب, لأني شعرت به, أمنت بالاعجاب, لأني ألتمسته, فكرت بجديه أكثر, لأن مبارك امامي ويستحق ان أفكر فيه .. شعرت فكرت رأيت .. الكثير والكثير وأتت الايام وذهبت الايام وانا انظر لمبارك وهو يخايلني بذات النظرة, كنت أخجل وأرى الخجل ايضاً في عيون مبارك
مريم: اممم مبارك ممكن أتكلم معاك
مبارك: تفضلي ممكن
مريم: امم مادري بس ابغي اقول شيء
مبارك: رمسي انزين ..
مبارك: " ينتظرني اتحدث"
مريم: لا أملك الشجاعه الكافيه
ذهبت وقبل ان اخطوا الخطوة الثانية
مبارك: وين وين؟ بلاج
مريم: لا خلاص ماشي
ذهبت بسرعه فائقة الى غرفتي, وعند دخولي الغرفه وجدت خولة تبكي بكاء حارق, فقلت
مريم: بلاج؟؟ بسم الله شوه صاير
خولة: لحقي علي يامريم انا طايحه في مشكله
مريم: بسم الله مشكلت شوه؟؟
خولة: تعالي وسكري الباب
مريم: على عجل أغلقت الباب
كانت خولة تبكي بكاء خوف وفزع, والسبب … تابع الجزء السادس